واصل رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي سلسلة مقابلاته مع كبار المسؤولين الأفارقة والأوربيين المشاركين في أشغال القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي- الاتحاد الأوروبي المنعقدة بأبيدجان بالكوت ديفوار يومي 29 و30 نوفمبر الجاري. وأجرى، في هذا الإطار، لقاء عمل مع الرئيس الغيني والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي "ألفا كوندي" Alpha Condé.
وقدّم رئيس الجمهورية من جديد تهانيه للرئيس "ألفا كوندي" لانتخابه في جانفي 2017 رئيسا للاتحاد الأفريقي، وعبّر عن تقديره الكبير للجهود الدؤوبة التي يبذلها من أجل تعزيز العمل الإفريقي المشترك وأكّد التزام تونس بدعم المبادرات والإصلاحات الرامية إلى إضفاء مزيد من النجاعة والفاعلية على عمل هذه المنظمة الإفريقية لمجابهة مختلف التحديات التي تواجهها دول القارة.
كما أعرب رئيس الدولة عن ارتياحه للديناميكية الجديدة التي تشهدها العلاقات بين تونس وغينيا وللنسق المتصاعد لوتيرة التعاون الثنائي خصوصا منذ سنة 2016 والذي تعزّز بفتح خط جوي مباشر يربط تونس بكوناكري منذ مارس 2017 وتنظيم ملتقى اقتصادي ضمّ كبار رجال الأعمال في البلدين، مبرزا استعداد تونس لتبادل خبراتها مع غينيا في عديد المجالات على غرار الصحة والتدريب والسياحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والفلاحة والتعليم.
وأكّد حرص تونس على إيلاء عمقها الإفريقي المكانة التي تستحق وجعلها في سلّم أولويات سياستها الخارجية من خلال مزيد الانفتاح على الدول الإفريقية الشقيقة وتدعيم تواجدها الدبلوماسي في أغلب مناطق القارة وتكثيف التعاون معها في شتى المجالات لتكون القارة الإفريقية أكثر تضامنا وتعاونا وتكاملا، مثمنا، في هذا السياق، دعم غينيا لطلب تونس الحصول على صفة ملاحظ صلب منظمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (CEDEAO) في جوان 2017.
من جانبه، عبّر الرئيس ألفا كوندي عن تهانيه بنجاح الانتقال الديمقراطي في تونس وعن إعجابه بالتجربة التونسية وتقديره للطريقة الحضارية التي تُدار بها هذه المرحلة السياسية.
ونوّه بالتزام تونس بعمقها الإفريقي وبمساهمتها في تعزيز العمل الإفريقي المشترك وبدعم الجهود المبذولة ليكون الاتحاد الإفريقي قوة وازنة في محيطها الدولي.
كما عبّر عن ارتياحه لمسيرة التعاون المثمرة والبناءة بين تونس وغينيا وأثنى بالخصوص على جهود القطاع الخاص في تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين وخلق فرص شراكة وتعاون حقيقية ساهمت في إضفاء مزيد من الزخم على العلاقات الثنائية.
وثمّن الرئيس الغيني استعداد تونس لمزيد التعاون مع بلاده في عديد المجالات، مؤكدا حاجتها إلى الخبرات التونسية في مجالات البنية الأساسية والتعليم والصحة وتكنولوجيات الاتصال، وأشار إلى وجود آفاق تعاون واعدة بين البلدين.
وتطرّق اللقاء إلى عدد م القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفي صدارتها تسوية الأزمة في ليبيا ومقاومة التطرف والإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية.
المكان : | أبيدجان |
التاريخ: | 29 نوفمبر 2017 | شارك : |