أشرف رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي اليوم الجمعة 30 سبتمبر 2016 بقصر المؤتمرات بالعاصمة على افتتاح أشغال المؤتمر السابع للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان.
وفي كلمته بالمناسبة حيّى رئيس الجمهورية ما حقّقته الرابطة التونسية خلال أربعة عقود في مجال حقوق الانسان كنواة صلبة لاستقلالية المجتمع المدني عن كافة السلط حيث زرعت بذور الديمقراطية في تونس وأسّست ثقافة الحوار وحق الاختلاف والنضال المدني السلمي ورسّخت لملامح النموذج التونسي القائم على الاعتدال ونبذ التطرف والتزمت والعنف.
وأبرز رئيس الدولة "أن فوز الرباعي الراعي للحوار والرابطة جزء منه بجائزة نوبل للسلام 2015 إلاّ تتويج لهذا النهج وتشريف للمجتمع المدني في تونس الذي لعب دورا رياديّا في بناء جسور الحوار الوطني وأنقذ البلاد من مخاطر التدافع والتصادم الذي بلغ مرحلة الاغتيال السياسي".
وشدّد رئيس الجمهورية على أنّ الدولة تمدّ اليوم يدها لسائر مكونات المجتمع المدني لبناء صرح ديمقراطي صلب وإقامة دولة الحقوق والواجبات والقانون والمؤسسات".
ودعا رئيس الدولة إلى العمل على شراكة جديدة بين مؤسسات الدولة وهيئات المجتمع المدني من أجل زرع ثقافة ما بعد الثورة التي تحترم الانسان جسدا وروحا وفكرا ومعتقدا وتقبل باختلافه وتقيه من التهميش الاقتصادي والسياسي والثقافي وترفض التطرف والعنف وتنفتح على الآخر دون تمييز على أساس الجنس أو العرق أو الدين أو الجهة أو اللون أو المعتقد.
وعبّر رئيس الجمهورية في ختام كلمته على ثقته بأنّ التونسيين والتونسيات هم اليوم بحريّتهم وإرادتهم ووحدتهم الوطنية قادرون على تجاوز كل الصعاب.
وحضر موكب الافتتاح بالخصوص رئيس مجلس نواب الشعب ورؤساء المنظمات الوطنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام والسفراء المعتمدين بتونس وممثلين عن المنظمات الدولية والإقليمية المختصة والأحزاب والمنظمات والشخصيات الوطنيّة.
المكان : | قصر المؤتمرات بالعاصمة |
التاريخ: | 30 سبتمبر 2016 | شارك : |