أشرف رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي اليوم الخميس 13 أوت 2015 بقصر قرطاج على الاحتفال بالعيد الوطني التاسع والخمسين للمرأة حضره رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب وشخصيات وطنية وأكثر من ألف إمرأة من مختلف المجالات.
وقد ألقى رئيس الجمهورية بالمناسبة خطابا حيّا في مقدمته المرأة التونسية التي رفعت عاليا راية تونس بين الأمم. وترحم على الزعيم الحبيب بورقيبة لما كان له من تبصّر وبعد نظر في استصدار مجلة الأحوال الشخصية باعتبارها أهم اصلاح عرفته تونس بعد الاستقلال. وأشار رئيس الجمهورية إلى انسجام هذه المجلة الرائدة مع روح الاسلام وتوقه للعدل والمساواة. كما توقف عند مصلحين تونسيين كبار أهمهم الطاهر حداد الذي استند إلى المدرسة القيروانية الرائدة.
وتعرّض رئيس الدولة إلى مكاسب المرأة وذكّر بإمضاءه على اتفاقية السيداو التي تتعلق بالمساواة بين الرجل والمرأة وأكّد على ضرورة تعزيز هذه المكاسب من ذلك المساواة في الأجر في ميدان العمل الفلاحي والصناعي وضرورة تطبيق القوانين في هذا الشأن.
كما أكّد على أهمية إقرار ولاية الأم للأطفال القصّر داعيا الحكومة إلى استصدار القوانين في هذا الشأن. كما أشار إلى ضرورة التصدّى بقوّة القانون إلى ظاهرة الزجّ بالفتيات في متاهات تتنافى مع حداثة تونس وقوانينها وذلك في بعض المدارس.
وتعرّض رئيس الجمهورية إلى أوضاع المرأة الكادحة وخاصة المرأة الريفية التي لا تزال مستهدفة من العنف المعنوى والمادي ملحّا على وجوب تصدّى الدولة لهذه الظواهر. وأشار رئيس الجمهورية إلى مشكلة التشغيل والفقر بالنسبة للمرأة مؤكّدا على أهمية التوصّل إلى الحلول الناجعة مشدّدا في ذلك على ضرورة تكاتف كل القوى الوطنية لتجاوز هذه المصاعب والنظر إلى المستقبل بنظرة تفاؤلية.
هذا وقد تولّت وزيرة المرأة والأسرة والمسنّين تقديم كلمة شكرت فيها رئيس الجمهورية على وقفته الداعمة لحقوق المرأة وإشرافه على هذا الاحتفال الذي غاب ثلاثة سنوات متتالية، وثمّنت انجازات الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة في مجال حقوق المرأة كما أكدت على دور نساء تونس في كسب المعركة ضدّ الارهاب.