استقبل رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، يوم الخميس 06 جويلية 2017 بقصر قرطاج، عبد الرحمان السويحلي، رئيس المجلس الأعلى للدولة بليبيا والوفد المرافق له.
واستعرض عبد الرحمان السويحلي أهمّ التطورات التي تشهدها الساحة الليبية وأطلع رئيس الجمهورية على نتائج المساعي والمشاورات التي يقوم بها مع مختلف الأطراف الليبية من أجل التوصّل إلى توافقات حول مسار التسوية السياسية، وذلك في إطار اتفاق الصخيرات لبدء حوار جادّ ينهي الأزمة ويمهد لمرحلة بناء الدولة في أسرع وقت ممكن.
وأكّد رئيس المجلس الأعلى للدولة على وجود تطابق في وجهات النظر مع الجانب التونسي حول ضرورة التوصّل إلى حلّ سياسي بين مختلف الفرقاء الليبيين في إطار المؤسسات السياسية الرسمية للدولة الليبية وعبر الحوار والتوافق ومن خلال التمسك بالاتفاق السياسي الموقع عليه في الصخيرات في ديسمبر 2015، مع إمكانية تعديل بعض بنوده.
وشدّد عبد الرحمان السويحلي على أنّ بلاده تعوّل كثيرا على حكمة تونس وعلى دورها الفاعل والمتوازن ورصيد الثقة الذي تحظى به لدى مختلف الليبيين، من أجل الدفع بمسار التسوية السياسية وعبّر عن أمله في أن يجد هذا المسار الدعم الإقليمي والدولي اللازم ولا سيما من جانب منظمة الأمم المتحدة.
من جانبه، ذكّر رئيس الجمهورية بثوابت الموقف التونسي الداعي إلى عدم التدخل في الشأن الداخلي الليبي وتشجيع الحوار بين مختلف الأطراف الليبية لتجاوز الخلافات والتوصل إلى حلّ سياسي سريع وشامل ينهي الأزمة القائمة خدمة لمصلحة ليبيا وتونس على حدّ سواء، مشدّدا على أنّ تونس ستدعم بقوة ما سيتوافق عليه الليبيون عبر الحوار والتفاهم. وعبّر رئيس الدولة عن ثقته بأنّ التقدّم المسجّل في مسار المشاورات بين مختلف الأطراف الليبية مؤشر إيجابي من شأنه أن يُعجّل بإيجاد مخرج سريع للأزمة في ليبيا.
من ناحية أخرى، استعرض رئيس الدولة المساعي التي تبذلها تونس في إطار المبادرة الثلاثية ومع مختلف الأطراف الليبية لدفع مسار التسوية السياسية مشدّدا على ضرورة أن يكون مسار المصالحة والتسوية تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة وأن يكون الحلّ نابعا من إرادة الليبيين أنفسهم، معتبرا أنّ مجلس الدولة وبقية المؤسسات الرسمية الليبية عناصر أساسية في الحلّ المنشود.
المكان : | قصر قرطاج |
التاريخ: | 06 جويلية 2017 | شارك : |