لقاء رئيس الجمهورية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل‎

أجرى رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، يوم الأربعاء 29 نوفمبر 2017، لقاء عمل مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل Angela Merkel، بمناسبة مشاركته في فعاليات القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي المنعقدة بأبيدجان بالكوت ديفوار يومي 29 و30 نوفمبر الجاري.

وتمّ التطرّق خلال هذا اللقاء، إلى علاقات الصداقة والتعاون المتميزة القائمة بين تونس وألمانيا وما عرفته من زخم كبير منذ سنة 2011 بفضل تواتر زيارات كبار المسؤولين في البلدين وخاصة منها زيارة رئيس الجمهورية إلى برلين في جوان 2017 للمشاركة في قمة مجموعة العشرين وإفريقيا والزيارة التاريخية للمستشارة أنجيلا ميركل إلى تونس يوم 03 مارس 2017 بدعوة من رئيس الدولة.

وعبّر رئيس الجمهورية عن ارتياحه لمستوى التعاون المميز بين البلدين وتقديره الكبير لمواقف ألمانيا الداعمة والمساندة لمسار الانتقال الديمقراطي في تونس وشدّد على الأهمية الكبرى التي توليها بلادنا لدعم علاقاتها مع ألمانيا خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة التي تواجه فيها تونس تحديات كبيرة اقتصادية واجتماعية وأمنية تقتضي دعما استثنائيا من الحكومة الألمانية وانخراطا أكبر من القطاع الخاص الألماني للاستثمار في تونس خصوصا في المشاريع الموجهة لتنمية المناطق الداخلية وتشجيع التدفق السياحي الألماني نحو الوجهة التونسية.

وثمّن رئيس الدولة المساعدات الهامة التي قدّمتها ألمانيا إلى تونس في إطار الآلية المنبثقة عن مؤتمر مجموعة العشرين حول الشراكة مع إفريقيا "Compact with Africa" ورحّب في هذا السياق، بتوقيع الجانبين التونسي والألماني يوم أمس بأبيدجان على اتفاقية قرض تمنح بموجبها الحكومة الألمانية دعما ماليا لميزانية الدولة التونسية بقيمة 300 مليون أورو موزعة على ثلاث سنوات، إضافة إلى تخصيص مبلغ 165 مليون أورو لدعم قروض تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة، كما نوّه بموافقة السلطات الألمانية من جديد على مبدأ تحويل جزء من الديون التونسية المستحقة إلى مشاريع تنموية.

وأوضح رئيس الدولة أنّ تونس تُعوّل على جهود أصدقائها وفي مقدمتهم ألمانيا من أجل كسب اعتراف المجموعة الدولية بفرادة التجربة التونسية في المنطقة ودعمها بعد نجاحها في تحقيق الانتقال الديمقراطي وسعيها إلى كسب تحديات الانتقال الاقتصادي.

كما أكّد تطلع بلادنا إلى تعزيز تعاونها مع ألمانيا والاستفادة من تجربتها خصوصا في مجال التكوين المهني الموجه للشباب بما يساعد على رفع قدراته المعرفية ومهاراته التقنية وتيسير إدماجه في سوق الشغل. وأكّد على أهمية بعث مشروع مندمج ضخم لتطوير وتنمية الكفاءات بتونس بدعم من الجانب الألماني.

من جانبها، عبّرت المستشارة الألمانية عن تقديرها لما تحقّق في تونس على درب تكريس الديمقراطية وأكدت دعم بلادها واهتمامها بنجاح التجربة التونسية، وشدّدت على التزام السلطات الألمانية بمواصلة تقديم الدّعم اللازم لتونس لمجابهة مختلف التحديات الاقتصادية والاجتماعية ومقاومة الإرهاب.

وأبرزت المستشارة أنجيلا ميركل أنّ بلادها ضاعفت حجم مساعداتها التنموية لتونس منذ سنة 2011 وأعربت عن استعداد الجانب الألماني في القطاعين الحكومي والخاص لمواصلة تعزيز التعاون في مختلف المجالات ودعم تونس كوجهة اقتصادية وسياحية واعدة في المنطقة.

كما تطرق الجانبان إلى عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك وفي صدارتها موضوع مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية وتطورات الأوضاع في ليبيا

 

المكان : أبيدجان
التاريخ: 29 نوفمبر 2017
شارك :

آخر الأخبار

الأخبار ذات الصلة

الصفحات

Layout Settings