انعقد بقصر قرطاج مجلس الأمن القومي برئاسة السيد الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية وبحضور رئيس مجلس نواب الشعب السيد محمد الناصر ورئيس الحكومة السيد حبيب الصيد.
وتمحور الاجتماع حول النظر في الوضع الأمني العام في البلاد وكيفية مكافحة الارهاب ومتابعة ملف اغتيال الشهيدين شكرى بلعيد ومحمد البراهمي ووضعية الصحفيين المختطفين في ليبيا سفيان الشورابي ونذير القطاري.
وقد تدارس هذا الاجتماع الذي حضره كل من وزير العدل ووزير الدفاع الوطني ووزير الداخلية ووزير الشؤون الخارجية وكاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالشؤون الأمنية وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية، الوضع في الجنوب التونسي والاحتجاجات في معتمدية الذهيبة وبن قردان حيث أوصى رئيس الجمهورية بالعمل على مزيد التنسيق بين قوات الجيش والأمن الوطني وعلى ضرورة إجراء تحقيق حول ملابسات الأحداث المذكورة في كنف الشفافية التامة ،مشددا على أن استتباب الأمن بالجهة يقتضى اعتماد مقاربة تنموية بالتوازي مع المعالجة الأمنية.
وأكّد رئيس الجمهورية خلال هذا المجلس حرصه على أهميّة معرفة حقيقة اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، مشدّدا على ضرورة إيلاء المزيد من الاهتمام والسعي بكل جدّ لمعرفة ملابسات الاغتيال وتقديم الجناة إلى العدالة، داعيا وزارتي العدل والداخلية إلى
مزيد التعاون بينهما.
كما أوصى رئيس الجمهورية بمزيد متابعة وضعية الصحفيين المختطفين في ليبيا نذير القطاري وسفيان الشورابي وذلك من خلال تكثيف التنسيق بين وزارتي الداخلية والشؤون الخارجية وتعميق التعاون في المجال الاستعلاماتي مع الدول الشقيقة والصديقة بما يساعد على معرفة الجهة الخاطفة ومكان احتجازهما.
هذا وتم ّالتشديد خلال هذا المجلس على أهمية بلورة استراتيجية اقليمية في محاربة الارهاب والقضاء عليه وضرورة الاسراع في إصدار القانون المتعلق بمكافحته.
المكان : | قصر قرطاج |
التاريخ: | 11 فيفري 2015 | شارك : |